قناة السويس هي ممر مائي اصطناعي يربط بين البحرين الأحمر والمتوسط، استمرّ بناؤه ما يقارب العشر سنوات، وتم افتتاحه بشكل رسمي في عام 1869 ميلادياً، يحدها من الجهة الجنوبية بورتوفيق عند مدينة السويس، ومن الجهة الشمالية بور سعيد، ومن الجهة الغربية الإسماعيلية، كان طولها عند بنائها 164 كيلومتراً مربعاً وعمقها حوالي 8 مترات.
ولقد أجريت على قناة السويس العديد من التوسيعات بحيث أصبح عمقها 24 متراً وطولها 193.30 كيلومتراً، وعرضها 205 مترات، ويوجد لها منفذان وهما، منفذ دخول طوله 9 كيلومترات، ومنفذ خروج طوله 22 كيلومتراً، وتقع هذه القناة تحت إشراف هيئة قناة السويس المصرية، ولكن وبموجب المعاهدة الدولية تستمح القناة بمرور السفن الحربية والتجارية في أوقات الحروب تماماً، كما في أوقات السلم من دون التمييز بين السفن التي تنتمي لها السفينة.
الحاجة لحفر قناة السويسعندما اكتشف الرحالة فاسكو دا جاما رأس الرجاء الصالح، أصبحت السفن تدور حول أفريقيا لتصل إليه، وبهذا لم تعّد السفن التجارية تمر من مصر، ولكن بعد فترة من الزمن أصبح الرجاء الصالح حكراً على بريطانيا بعدما جعلت الهند تابعة لها، وبهذا اتجهت فرنسا للتفكير بمشروع يعيد لها مركزها القوي في العالم، ومن هنا بدأ التفكير بشكل جدي بفتح قناة السويس، وفي البداية كانت هناك العديد من المحاولات التي حكم عليها بالفشل، وذلك بسبب الاعتقاد الخاطئ الذي كان سائداً بأن نسبة المياه في البحر المتوسط أقل من البحر الأحمر.
اكتشاف نابليون بونابرت للقناة القديمةكلف نابليون بونابرت المهندس الفرنسي لوبيير، وتحديداً في 14 من نوفمبر لعام 1799 ميلادياً تشكيل لجنة لدراسة منطقة البرزح السويس، وذلك لدراسة مدى فعالية وجدوى حفر قناة ترب بين البحرين، ولكن وللأسف كان تقرير المهندس لوبيير خاطئ، حيث إنه أدلى بأن منسوب المياه في البحر المتوسط أقل بثلاثين قدماً عن البحر الأحمر، بالإضافة إلى وجود كميات كبيرة من الطمي والرواسب الناتجة عن نهر النيل، والتي من الممكن أن تعمل على سد منفذ القناة.
وخلال فترة حكم محمد علي باشا عرضت الفكرة مرة أخرى عليه ولكنه فضل بناء وإقامة القناطر على حدود نهر النيل، ولذلك للحد من إهدار مياه نهر النيل في البحر.
وضع المهندس الفرنسي لينان دي بلفون بك في عام 1840 ميلادياً، مشروعاً يهدف لشق قناة تصل بين البحرين المتوس والأحمر، وأزال فكرة أن منسوب المياه في البحر الأحمر أعلى من البحر المتوسط، التي كانت تعيق إنشاء هذا المشروع، وأكد بأن ارتفاع منسوب مياه البحر الأحمر تعزز هذا المشروع، واستدل على ذلك نهر النيل الذي يجري ماؤه من الجهة الجنوبية إلى الجهة الشمالية، وتصبّ مياهه في البحر المتوسط، وفي أواخر عام 1847 ميلادياً أصدر المهندس بولان تالابو تقرير يأكد فيه إمكانية حفر القناة تصل بين البحرين.
المقالات المتعلقة بمعلومات عن قناة السويس